اتهم زعيم النظام السوداني عمر البشير الشباب الثائر الذي خرج في احتجاجات جبّارة تستمر للأسبوع الثالث على التوالي بأن بينهم "مندسين" يقومون بعمليات قتل تهدف لاثارة الفوضى.
في المقابل تستمر المظاهرات المطالبة بتنحي البشير، وقد توجهت مسيرة اليوم الى البرلمان السوداني تحت شعار "تسقط بس". في المقابل انتشرت قوات الأمن السودانية بمحاذاة البرلمان في العاصمة الخرطوم حيث يعتزم المتظاهرون تقديم مذكرة مطالبة بتنحي البشير.
ولفض التظاهرت خلال هذا الأسبوع، استخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع في مدينة أم درمان واعتقلت عددًا كبيرًا من المتظاهرين.
وكان قد أكد يوم أمس البشير أنه يحترم "الشباب السوداني الذي تظاهر بحثا عن أوضاع أفضل ولتحقيق مطالب إقتصادية" معتبرًا أنه لا مبرر لخروجهم عن هذا المنحنى محرضا ضدهم باتهامه بعض "الاحزاب السياسية وأعداء الوطن من المخربين لهذه التظاهرات الشبابية" باستغلالها لمآربهم.
وقال البشير في كلمة له من ولاية النيل الأبيض إن "قوى معادية للإسلام تتآمر على الاستقرار في السودان"، محذراً "الشباب من المتاجرة بهم". مدعيًا "اعتقال عناصر تابعة لحركة متمردة في دارفور" وأنهم اعترفوا "بقتل متظاهرين".
وتشهد السودان احتجاجات مستمرة بدأت منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر احتجاجا على ارتفاع أسعار سرعان ما تحولت إلى المطالبة بإسقاط نظام عمر البشير.